قياس وظائف التنفس
قياس وظائف التنفس أو فحص أداء الرئة
دكتور لايف
من الممكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية المزمن، أو غيرها من الأمراض التي تصيب وتؤثر على عمل الرئة خضوع المريض لإجراء قياس وظائف التنفس، وذلك بهدف معرفة أسباب مشاكل التنفس المختلفة التي يعاني منها البعض والتأكد من عمل الرئة بشكلها الطبيعي، أو معرفة ما إذا كان هناك بعض المشاكل التي تحول بين الرئة وبين دورها الرئيسي، فيتم التشخيص من خلال قياس التنفس والعمل على العلاج المناسب وفقا لحالة المريض وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال على Doctor Live .
ربما يعجبك
المقصود بقياس وظائف التنفس
يقصد بقياس وظائف التنفس أو ما يعرف بفحص وظائف الرئتين تقييم مدى أداء رئتي المريض حيث يقوم هذا الفحص بقياس كمية الهواء التي تستطيع الرئتان احتواءها، وكذلك سرعة إدخال الشخص الخاضع للفحص الهواء إلى رئتيه وإخراجه منهما.
ويتم خلال هذا الفحص أيضا تقييم أداء عمل الرئتين في تبادل الغازات مع الدم أي أكسدة الدم وتحميله بالأوكسجين، وتخليصه من غاز ثاني أكسيد الكربون وهي أكثر وظائف الرئتين أهمية من أجل عمل الجسم بشكل سليم.
أسباب اللجوء لإجراء قياس وظائف التنفس
يمكن اللجوء لإجراء قياس وظائف التنفس أو فحص الرئتين ،من أجل التعرف على أسباب مشاكل التنفس المختلفة، ومن أجل تشخيص الأمراض الرئوية الانسدادية مثل الربو أو الداء الرئوي المسد المزمن ، وكذلك من أجل تقييم احتياط التنفس عند المريض قبل القيام بإجراء عملية جراحية، أو حتى من أجل تتبع ومراقبة مدى نجاعة العلاج الذي يتلقاه المريض.
ولكن يجب التنويه أنه في حال تعرض الشخص لآلام في الصدر أو في حال التعرض لنوبة قلبية خلال الفترة الأخيرة يجب إخبار الطبيب بذلك قبل البدء في إجراء فحص وظائف التنفس.
كيفية الاستعداد لقياس وظائف التنفس
الخضوع لإجراء قياس التنفس لا يتطلب تحضيرات خاصة سوى امتناع المرضى المصابين ببعض الأمراض، مثل الربو، التوقف عن تناول الدواء قبل إجراء الفحص، وذلك تبعاً لتعليمات الطبيب.
إضافة لذلك، فاٍنه من المفضل الامتناع عن تناول وجبة كبيرة قبل الفحص، وذلك بسبب التوسع المفرط الذي يحصل في المعدة عند تناول الكثير من الطعام، الأمر الذي يمنع امتلاء الرئتين بالكمية القصوى من الهواء.
وأخيرا ينبغي ارتداء ثوبا فضفاضا لا يعيق عملية التنفس بعمق.
طريقة أجراء قياس وظائف التنفس أو فحص أداء الرئة وفقا لموقع Doctor Live
غالبا ما يتم القيام بفحص أداء الرئتين في غرفة خاصة تحتوي على أجهزة القياس، حيث يقوم بإجراء هذه الفحوص، فني أو مختص في فحص أنماط التنفس.
وتتم أولى الخطوات بوضع سدادة على أنف المريض من أجل التأكد من عدم دخول أو خروج الهواء عبره خلال القيام بالفحص بعد ذلك، يُطلب من المريض أن يتنفس من خلال كمامة أو أنبوب بعد ربطهما بجهاز القياس.
وتتعلق مدة إجراء الفحص واستمراريته بنوع الفحص المطلوب مثلا، من الممكن أن يطلب من المريض استنشاق الهواء بأقصى ما يمكنه من عمق، ثم إخراجه بأقصى سرعة ممكنة حيث يقوم فحص أداء الرئتين بقياس الحجم الأقصى لكمية الهواء التي تستطيع رئتا الشخص استيعابها بعد الاستنشاق العميق وكذلك كمية الهواء التي تستطيع الرئتان إخراجها بنفخة واحدة مجهدة.
أما من أجل فحص عملية تبادل الغازات، فيتعين على المريض أحيانا أن يقوم باستنشاق خليط من الغازات- هواء مع هيليوم، هواء وأول أكسيد الكربون أو %100 من الأوكسجين.
وفي أحد الفحوصات الأخرى، قد يتعين على المريض الجلوس داخل غرفة محكمة الإغلاق، بحيث تكون منظومة جريان الهواء فيها مغلقة لا يدخلها الهواء من الخارج ولا يخرج منها.
لا يشعر الشخص بالألم أثناء القيام بفحص وظائف التنفس أو أداء الرئة ولكنها من الممكن أن تسبب لبعض الأشخاص شيئا من الإرهاق، خصوصا من يعانون من الأمراض الرئوية المزمنة كذلك، من الممكن أن يشعر الشخص أحيانا بعدم الارتياح، نظرا للحاجة للنفخ داخل أنبوب أو كمامة لفترات متواصلة، أو بسبب الجلوس في الغرفة المغلقة ومن الممكن أن يشعر الشخص أحيانا بالدوار، أو التعب أو ألم خفيف بالرأس بعد الانتهاء من هذا الفحص.
هذا ويستغرق فحص أداء الرئتين فترة قد تمتد من 5 إلى 30 دقيقة، وفقا لنوع الفحص الذي يتم إجراؤه.
نتائج قياس فحص أداء الرئتين
يتم الحصول على معظم نتائج قياس وظائف التنفس أو فحص أداء الرئتين بشكل فوري، وذلك بالاعتماد على جنس المريض وطوله وأحيانا وزنه.
وغالبا ما تأتي النتائج بصيغة نسبة مئوية من القيمة المتوقعة وتشير النتائج غير السليمة اٍلى وجود مشكلة معينة في الرئتين، وفقا للنوعين الأساسيين من أمراض الرئتين:
الأمراض الانسدادية والأمراض المقيدة.
وفي أغلب الفحوص، تكون هنالك حاجة للحصول على نسبة %80 على الأقل من القيمة المعيارية السليمة.
هذا وتتراوح القيمة بين 4.7 لتر بالمعدل عند النساء و 6 ليتر عند الرجال.
أما كمية الهواء التي يمكن إخراجها أثناء النفخ بالقوة القصوى، وهي تتراوح بين 3.6 - 4.6 ليتر.
و كمية الهواء التي تدخل وتخرج أثناء التنفس بشكل طبيعي، وهي تتراوح بين 3.9 - 5 ليتر.
