عملية تصغير الثدي ..التقنيات المختلفة والنتائج
دكتور لايف
لا ترتبط مشكلة زيادة حجم الثدي بفقدان الثقة الذاتية للنساء في أنفسهن فقط، بل هي أيضاً سبب للعديد من المشكلات الصحية الأخرى منها الآلام المزمنة بالظهر و الرقبة والكتف، وألم الأعصاب، ولعل هذا ما دفع الكثير من السيدات للجوء لجراحة تصغير السيدة ليس فقط من أجل تحسين مظهره بل أيضاً للتخلص من تلك المشاكل الصحية، وموضوعنا اليوم سيجيب لكم عن كافة الأسئلة المتعلقة بعملية تصغير الثدي، ما هي هذه العملية وكيف يتم إجرائها؟ ومن هم الأشخاص المؤهلين بها؟ وما هي فعالية نتائجها؟ وما هي مميزاتها ومخاطرها؟، وغيرها من الأسئلة التي سنتعرف على إجابتها معاً في السطور التالية.........
ربما يعجبك
ما هي عمليات تصغير الثدي؟
عملية تصغير الثدي أو ما تسمى بـ رأب الثدي، هي عملية تجميلية سهلة ونتائجها فعالة يهدف الطبيب من إجرائها إلى الوصول بالثدي للحجم المناسب من خلال تصغيره، وذلك لاعتبارات تجميلة منها عدم تباين الثديين أو عدم رضا المريضة عن حجمهم الزائد وما يترتب عليه من مشاكل كثيرة كفقدان الثقة بالنفس وعدم العثور على المقاسات المناسبة للصدريات وكذلك للملابس، أو لعدم ملائمة حجمهن مع باقي معالم الجسم.
ويقوم الطبيب بإجراء علية تصغير الثدي من خلال إزالة الدهون الزائدة والأنسجة الدهنية وترهلات الجلد من الثديين.
الأشخاص المؤهلين للقيام بعملية تصغير الثدي
يمكن إجراء عملية تصغير الثدي في أي مرحلة عمرية بعد تمام البلوغ واتضاح معالم الجسم أي بعد سن ال 18 عاماً، واستقرار الوزن النهائي للجسم، وهي تناسب النساء :
-الراغبات فى تحسين شكل الثدي بسبب عدم اكتمال نموه .
-الراغبات فى تحسين شكل الثدي بسبب عدم تماثل الثديين.
-الرغبات في تحسين شكل الثدي وفشلت معهم كافة الطرق التقليدية لتصغيره.
ولكن يمنع من إجرائها بعض الأشخاص هم:
-المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض مثل أمراض القلب والسكر وضغط الدم.
-المرضى الذين يعانون من أمراض سيولة الدم ويتناولون علاجات السيولة المختلفة كالاسبرين .
- لا يمكن إجراء عملية تصغير الثدي للحوامل والمرضعات والراغبات فى فقدان المزيد من الوزن ويكون عليهم الانتظار لبعض الوقت.
-المرضى الذين يعانون من مشاكل تعوق إلتئام الجروح بشكل سريع أو المدخنين.
-المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة فهي تناسب فقط من لا يزيد مؤثر كتلة الجسم لديهم عن 30.
التقنيات المستخدمة في عملية تصغير الثدي
هناك العديد من التقنيات التي يعتمد اطباء التجميل على إحداها في عملية تصغير الثدي، ويمكن حصر أهمهم في:
1-تصغير الثدي جراحياً
هي عملية جراحية تتم تحت تأثير التخدير الكلي، يقوم فيها الطبيب بإحداث شق جراحي حول منطقة الهالة أسفل الثدي حتى يستطيع إزالة الأنسجة الزائدة والدهون والجلد منه.
وعادة ما يتم إحداث الشق الجراحي بإحدى تقنيتين هما:
-شق على شكل مرساة تحت الحلمة.
-شق حول الحلمة بين الثنايا الجلدية تحت الثدي.
غالباً ما يقوم الطبيب بإزالة الحلمة والهالة ومن ثم يقوم بوضعهم فى مكانهم الجديد بعد عملية التصغير، والتي تنتهي بخياطة الشق الجراحي بغرز تجميلية خاصة، ثم تغطية الثديين بشاش أو ضمادات مناسبة.
عيوب عملية تصغير الثدي جراحياً
كأي عملية جراحية هناك بعض المخاطر المرتبطة بإجراء عملية تصغير الثدي جراحياً، أهمها:
- حدوث ندوب وكدمات بالثديين.
- إحتمال حدوث مخاطر مرتبطة بعملية التخدير نفسها.
- وجود ألم ووخز بالثدي لبعض الوقت يختفى بتناول المسكنات.
- إحتمال حدوث عدوى أو التهاب الشق الجراحي في حالة عدم الاهتمام بتعليمات الطبيب من حيث تناول المضادات الحيوية اللازمة.
- إحتمال لتورم الثدي.
- تغير الإحساس بالثدي ، أو وجود تنميل وخدر بالثديين.
- احتمال وجود حالة من عدم التناسق بين حجم الثديين وهو ما يتطلب إعادة الجراحة لتحسين مظهرهم.
- تحتاج الندبة الخاصة بالشق الجراحي حوالى عام حتى تختفي آثارها.
وللتغلب على هذه العيوب هناك بعض الإرشادات الهامة التي يجب مراعاتها:
- اختيار الطبيب ذو الخبرة المناسبة والسمعة الطيبة في مجال إجراء الجراحات التجميلية.
- الاهتمام بفترة النقاهة وتجنب ممارسة أي نشاط بدني شاق لمدة شهر بعد العملية.
- الالتزام بتنفيذ كافة تعليمات الطبيب وتناول العلاجات والمضادات الحيوية الموصوفة.
- ضرورة ارتداء صدرية مناسبة مثل الصدريات الرياضية أو ضمادة ضاغطة لتثبيت الثدي في موضعه الصحيح.
- الامتناع عن إرتداء الصدرية المزودة بإطار معدني لمدة عدة شهور بعد العملية.
- مراقبة مكان الشق والجرح جيداً وملاحظة أي أحمرار أو سخونة به لتجنب احتمالات العدوى.
نتائج عملية تصغير الثدي جراحياً
عادة ما تكون نتائج عملية تصغير الثدي بواسطة الجراحة فعالة للغاية، ويمكن ملاحظتها على الفور بعد الانتهاء من العملية، ولكن تحتاج المريضة إلى الانتظار عدة شهور حتى ترى النتيجة النهائية الدائمة.
والجدير بالذكر هنا أن النتائج أيضاً تتأثر بعمر المريضة ومرونة الجلد لديها وبمعدل فقدان واكتساب الوزن غيرها من العوامل التي تؤثر على شكل وحجم الثدي.
2-تصغير الثدي من خلال شفط الدهون بالألترا ساوند أو الفيزر
تعتبر تقنية جراحية بسيطة وتتم تحت تأثر التخدير الموضوعي حيث يتم فيها عمل شق صغير جداً لا يذكر يساعد الطبيب على إدخال الجهاز المستخدم، وتقوم الموجات الفوق صوتية بإذابة الدهون قبل عملية شفطها، مما يزيد من سرعة وفعالية عملية الشفط.
كما يساعد استخدام الموجات فوق الصوتية على تناسق شكل الصدر من خلال تحفيز الأنسجة على انتاج الكولاجين اللازمة لحيوية ومرونة الجلد.
أهم ما يميزها عن العملية الجراحية العادية أن الشق صغير جداً وبالتالى لا يكون مرئي ولا تحتاج المريضة إلى فترة نقاهه طويلة ومضاعفاتها بعد العملية أقل.
تناسب هذه الطريقة من لا يعانون من زيادة كبيرة في حجم الثدي، ومن يمتلكون مرونة كبير بالجلد.
نصائح عامة للحفاظ على شكل الثدي وحمايته من الترهل
هناك عدد من الطرق التي تساعد أي سيدة على المحافظة على جمال وتناسق شكل الثدي مناه:
1-الحفاظ على الوزن من الفقدان أو الزيادة أي إبقاء الوزن في المعدلات الطبيعية له.
2-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومنها تمارين شد البطن وشد الثدي.
3-اتباع حمية غذائية مناسبة.
4-الاهتمام بترطيب الثدي لتنشيط الدورة الدموية به وتعزيز الخلايا.
5-تحنب الضغط الزائد على الصدر.
6-ارتداء الحملات الصدرية المناسبة لحجم الصدر، وتلك المصنوعة من القطن الصافي والتي لا ترفع حرارة الثدي وتسرع من عملية التعرق.
7- عدم الجلوس بوضعية خاطئة، لأنها تساعد على ترهل الثدي ونزوله عن موضعه الطبيب، لذا يجب دائماً شد الظهر والجلوس بشكل مستقيم والصدر مرفوع للأمام.
تكلفة عملية تصغير الثدي
تحتلف نكلفة عملية تصغير الثدي بناءاً على العديد من العوامل منها ، سمعة الطبيب وخبرته ومكان المركز ومنطقته الجغرافي، نوع التقنية المستخدمة هل هي جراحية أم بالموجات فوق الوصوتية أم بالفيزر .
ولكن يمكن تحديد متوسط تكلفة العملية في مصر في 2300 دولار أي ما يعادل 40 ألف جنيه مصري، وهي تكلفة منخفضة مقارنة بالعديد من الدول الأخري فمثلا تتضعاف التكفلة فى أمريكا وتصل إلى 5500 دولار أي ما يعادل 85 ألف جنيه، بينما تصل في انجلترا إلى 8500 دولار أي 120 ألف جنيه مصري.
