البروستاتا
تعرف على علاج البروستاتا
دكتور لايف
مثلما توجد الأمراض النسائية التي يتم تسليط الضوء عليها دوما، يوجد أيضا أمراض الذكورة التي ينبغي أن يتم الاهتمام بها ليقوم الرجل بتشخيصها والعمل على علاجها العاجل قبل أن يتفاقم الوضع الصحي ويؤثر على مجالات حياته المختلفة، ومن أهم أمراض الذكورة التي سنتناولها في مقالنا اليوم هو مرض، البروستاتا، فهل هو مرض واحد أم مجموعة من الأمراض المتعلقة بالبروستات؟ وكيف يتم علاج البروستاتا؟ سنتعرف على هذه التفاصيل على Doctor Live، فتابعونا.
ربما يعجبك
البروستاتا هي غدة صغيرة نسبيا، إذ يعادل حجمها (وشكلها أيضا) حجم (وشكل) حبة الجوز. تقع هذه الغدة تحت المثانة (Urinary bladder)، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري. تفرز هذه الغدة مجموعة من السوائل، إلا أن إحدى وظائفها هي إفراز السائل المنوي.
نمو وتطور البروستاتا
لدى الأجنة، تكون غدة البروستاتا عبارة عن كتلة صغيرة جدا من الخلايا التي تأخذ بالنمو والتطور مع ارتفاع مستويات هُرمون تستوستيرون في الجسم. خلال فترة المراهقة، تكبر غدة البروستاتا بوتيرة عالية، وتضاعف حجمها حتى سن العشرين عاما. خلال العقدين التاليين من العمر، تنخفض وتيرة نمو البروستاتا، ولا تسبب أية مشاكل تذكر خلال هذه الفترة، أو حتى سن 40 عاما، على الأقل. لا تصل نسبة الرجال الذين يشتكون من مشاكل البروستاتا في العقد الثالث من العمر (سنوات العشرين) إلى 10%.
عندما يصل الرجل إلى سن الأربعين عاما، تستأنف غدة البروستاتا النمو مجددا. نحو نصف الرجال يعانون من تضخم حميد في البروستاتا حتى بلوغهم سن الـ 65 عاما، بينما يعاني نحو 95% من الرجال من هذه المشكلة في حدود سن الـ 85 عاما.
أعراض البروستاتا
قد يؤدي تضخم البروستاتة الحميد إلى مجموعة أعراض أساسية:
- ألم عند التبول أو ألم في منطقة أسفل البطن.
- عدم انتظام جَرَيان البول انخفاض كمية البول أو التبول على شكل تنقيط.
- التبول الدائم واللاإرادي، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطراب النوم نظرا للاستيقاظ المتكرر في الليل من أجل التبول.
- انتقال الألم إلى أماكن مختلفة من الظهر والبطن.
قد تكون اعراض البروستاتا، في البداية، خفيفة نسبيا، نظرا لأن عضلات المثانة تكون قادرة على مواجهة الضغط الواقع على الإحليل. ولكن كلما مر وقت أكثر، تزداد المشكلة تعقيدا ومن الممكن ظهور العلامات التالية:
- صعوبة البدء بالتبول.
- نزول قطرات من البول بعد الانتهاء من التبول مصحوبا بالشعور بفراغ المثانة تماما.
- الشعور بعدم فراغ المثانة بشكل كامل.
- تتعلق حدة اعراض البروستاتا بمدى الضغط الواقع على الإحليل، وبحجم غدة البروستاتة أيضا.
مضاعفات البروستاتا
التضخم الحميد في البروستاتة قد يكون سببا محتملا لنشوء مضاعفات خطيرة مثل:
نمو الجراثيم: فنتيجة لعدم تفريغ المثانة البولية بالكامل، قد يتجمع سائل البول في المثانة فيشكل بيئة خصبة لنمو الجراثيم. هذه الجراثيم قد تسبب الالتهابات المتكررة في المسالك البولية.
مضاعفات خطيرة: من الممكن أن يؤدي تضخم البروستاتة الحميد إلى مضاعفات خطيرة في حال وجود الحصى في الكلى أو في المسالك البولية، جراء تراكم بقايا الفضلات والمواد الكيميائية على جدران المثانة. وقد تؤدي الأوعية الدموية المصابة إلى ظهور الدم في البول، بسبب وجود أوردة ممزقة أو منتفخة على جدران الغدة.
فشل كلوي: كما إن الدم المتجمع في الإحليل من الممكن أن يرجع، صعودا، إلى الكليتين مما قد يسبب فشلا كلويا.
وفي هذا الشأن يقدم لكم Doctor Live طرق الوقاية من أمراض البروستاتا كالتالي:
-تجنب الإثارة دون جماع، أو الالتفات للمثيرات الجنسية.
- تجنب الصور والأفلام الإباحية مطلقا لأنها مثيرات خطيرة.
- التوقف عن ممارسة العادة السرية نهائيا، فهى السبب الأول فى كل تلك المشكلات المرضية، وبداية طريق الاحتقان والالتهاب منذ سن مبكرة.
- الزواج والوسطية فى ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم تباعد فترات الجماع تحت أى ظرف بين الزوجين، فلها الكثير من الأضرار خاصة على الرجل.
- عدم الإسراف فى الممارسة الحميمة حتى لا تتكرر الإصابة بالاحتقانات.
- علاج أى أعراض مرضية تصيب البروستاتا، كالألم والاحتقان والالتهاب، واضطرابات بول، اضطرابات فى القذف والمنى.
- التخلص من البول فى المثانة قبل الجماع مباشرة، وإفراغها بعد الجماع.
- لا تؤجل البول مطلقا أو تحبسه لأى سبب من الأسباب.
- البعد عن التعرض لنزلات البرد وتكرار الإصابة باللوزتين.
- تجنب السمنة المفرطة وحاول السيطرة على وزنك طوال سنين عمرك، وكذلك تجنب النحافة الشديدة.
- شرب الكثير من المياه على مدار اليوم، من أهم العادات الصحية اليومية، التى تساعد على ترطيب الجسم بالكامل والوقاية من أمراضها.
- الاهتمام بممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم ويومى يجعل الرجل فى وقاية دائمة من مثل هذه الأعراض المرضية.
- الكشف الدائم والمبكر عن مشكلات البروستاتا خاصة لمن تخطى الأربعين من العمر.
- الجماع الصحى والسليم ودون أية ممارسات شاذة.
أطعمة مفيدة للبروستاتا وأخرى ضارة
النظام الغذائى يتحكم بشكل كبير فى مدى تمتع الرجل بالصحة، أو تعرضه للمرض، هذا ما أكده أخصائى الذكورة د محمد عبده، فبعض المأكولات والأطعمة تصبح مفيدة للبروستاتا والوقاية من أمراضها، وأخرى ضارة تزيد فرص الإصابة بمشكلاتها المختلفة.
أهم الأطعمة الضارة بالبروستاتا :
- تجنب الطعام الدسم والغنى بالدهون واللحوم المصنعة بأنواعها.
- تجنب الأطعمة المليئة بالسكريات الصناعية، لأنها غير صحية.
- تجنب الإسراف فى تناول اللحوم الحمراء.
- الاهتمام بالبعد عن تناول الأطعمة الحارة.
- والبعد عن كل ما يحتوى على الكثير من الكافيين والمنبهات اليومية كالشاى والقهوة والنسكافية.
- البعد عن تناول الكثير من الشيكولاتة.
- البعد عن الأطعمة الغنية بالتوابل المختلفة سواء الحارة أو الباردة.
- الطعام المحمر والغنى بالزيوت، من أخطر الأطعمة التى تزيد من نسب الكوليسترول.
- عدم التركيز على تناول الكثير من البروتين خاصة لمرضى البروستاتا بالفعل، كاللحوم بأنواعها والبيض.
الأطعمة المفيدة للبروستاتا :
- التركيز على تناول الطعام الصحى بالكامل واتباع طرق طهى سليمة، بالسلق أو الطهى على البخار وعدم استخدام الكثير من الزبد والسمن.
- تناول الخضروات لكميات كبيرة، والتركيز على الورقيات الخضراء.
- الفاكهة الطازجة وغير المرشوشة.
- الطهى بالزيت الصحى أفضل الخيارات للوقاية من الأمراض.
- المكسرات من أهم التسالى الصحية التى يمكن الاعتماد عليها لفوائد جمة للجسم والصحة والوقاية من المشكلات الجنسية للرجل.
علاج البروستات وفقا لموقع Doctor Live
طرق علاج أمراض البروستاتا تختلف من شخص لآخر ومن مرحلة وحالة مرضية لأخرى، فعلاج السرطان يكون إما بالعلاج الكيماوى المعروف ويستخدم فى حالة انتشار الورم بشدة، والعلاج المعتمد على الهرمونات، وهناك خيار إشعاعى يلجأ له الأطباء فى بعض الحالات، وخيار يتمثل فى إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان.
أما علاج الاحتقان العادى الذى يصيب أغلب الشباب فيكون بوصف الطبيب لبعض العقاقير المقللة للاحتقان قدر الإمكان، مع ضرورة تجنب ممارسة الاستنماء، أو حبس البول وضرورة شرب الكثير من المياه، أما علاج التضخم فيكون ببعض العقاقير الطبية الهرمونية أيضا التى يصفها الطبيب للبعض أو بالاستئصال فى حالات معينة، أما علاج التهاب البروستاتا فإما بوصف عقاقير مضاد حيوى أو مسكنات حسب رؤية الطبيب.
