أيهما أفضل تحويل المسار أم تحويل المسار المصغر ؟!
دكتور لايف
عند اختيارك عزيزي القارئ لعملية تحويل مسار المعدة كخيار آمن وفعال في سبيل إنقاص الوزن، فإنه سيتعين عليك معرفة الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر فكلاهما يعملان على تقليص حجم المعدة، بإعادة توجيه جزء من الجهاز الهضمي، أو نقله؛ حتى تستوعب المعدة قدرًا أقل من الطعام، ولكن الفروق الجوهرية بينهما من حيث النتائج والخطوات والمميزات وكذلك الأضرار سنتعرف عليها خلال هذا المقال على Doctor live .
ربما يعجبك
أنواع عمليات تحويل مسار المعدة
هناك نوعين من عمليات تحويل مسار المعدة، وهما:
تحويل المسار
عملية تحويل المسار أكثر تعقيدًا من عملية تحويل المسار المصغر، وفيها يقوم الجراح بإزالة الجزء السفلي من المعدة، ثم يربط مباشرة الجزء الصغير الذي يتبقى منها بالجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، متخطية بالكامل باقي أجزاء الأمعاء الدقيقة.
تحويل المسار المصغر
تنقسم عملية تحويل المسار المصغر إلى جزئين:
الجزء الأول (صنع حقيبة في المعدة)
يقوم الجراح بقسم المعدة إلى جزء كبير، وجزء أصغر بكثير، بحيث يصنع كيس صغير في المعدة عن طريق تدبيس جزء من المعدة، أو عن طريق الربط العمودي للمعدة، مما يساعد على الحد من كمية الطعام التي يتم تناولها، بحيث لا يمكنها أن تحمل أكثر من كوب واحد من الطعام، وعندها يشعر الناس بالشبع بسرعة، ويأكلون كميات أقل، وتسمى هذه الجراحة بالتقييدية؛ لأنها تقيد كمية الطعام التي تستوعبها المعدة.
الجزء الثاني (التحويل)
يقوم الجراح بفصل الكيس الجديد الصغير من المعدة عن باقي المعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الإثنى عشر)، ثم يقوم الجراح بربط جزء من الأمعاء الدقيقة على شكل حرف y بالكيس، فيما يعرف بتقنية Roux-en-Y، ويساعد هذا الربط على نقل الطعام، متخطيًا جزءًا من الجهاز الهضمي، فتقل كمية السعرات الحرارية والطعام التي تمتصها المعدة.
الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر
من أوجه الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر الآتي:
عملية تحويل المسار
من أوجه الفرق بين عملية تحويل المسار وتحويل المسار المصغر أن عملية تحويل المسار أكثر تعقيدًا، ولا تستخدم على نطاق واسع؛ بسبب كثرة المضاعفات المحتملة، والتي قد ينتج عنها نقص كبير في العناصر الغذائية.
عملية تحويل المسار المصغر
تختلف عملية تحويل المسار المصغر عن تحويل المسار، في أنها لا تحتاج لفترة تعافي طويلة، كما أنها أكثر شيوعًا من عملية تحويل المسار، حيث تمثل حوالي 47% من جميع جراحات فقدان الوزن.
الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر من حيث المضاعفات
مضاعفات عملية تحويل المسار المصغر
بعد إجراء عملية تحويل المسار المصغر، عادة يقضي الأشخاص في المستشفى من يومين لثلاثة أيام، ويعودون للنشاط الطبيعي في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويعاني حوالي 10% من الأشخاص من مضاعفات، وعادة ما تشمل:
- عدوى الجرح.
- قرحة المعدة.
- مشاكل في الهضم.
- نزيف
ويعاني ما يقرب من %1 إلى 5% من الأشخاص من مضاعفات خطيرة قد تهدد حياتهم، مثل:
- جلطة دموية (انسداد رئوي).
- نوبة قلبية.
- تسريب في أماكن ربط الأمعاء.
- عدوى خطيرة، أو نزيف.
- حالات الوفاة بعد الجراحة نادرًا ما تحدث، حوالي 0،2% إلى 0،5%، أو أقل من واحد لكل 200 شخص.
ويمكن أن تحدث مشاكل صحية أخرى على سبيل المثال، يمكن أن يسبب عدم امتصاص الكثير من العناصر الغذائية، مثل الحديد، والكالسيوم، فقر الدم، وهشاشة العظام، ويمكن تعويض ذلك بالمكملات الغذائية، واختبارات الدم، التي قد تجعل حدوث ذلك أقل احتمالًا.
مضاعفات عملية تحويل المسار
الأشخاص الذين يجرون عملية تحويل المسار يتعرضون للأخطار الآتية:
- تمدد المعدة مع الوقت، وقد تمتد إلى حجمها الأصلي، أو تمدد المريء.
- تآكل القطعة التي تربط المعدة.
- انهيار خطوط الدبابيس وقطعة الربط.
- تسرب محتويات المعدة إلى البطن.
- تقرحات المعدة، أو الأمعاء الدقيقة.
- انسداد الأمعاء.
- تجلط دم الرئتين، أو الساقين.
- القيء المتكرر، وآلام البطن.
- التهاب المرارة.
- الفشل في فقدان الوزن.
- قد تحدث متلازمة الإغراق، وفيها تتحرك محتويات المعدة بسرعة كبيرة إلى الأمعاء الدقيقة، وتشمل الأعراض القيء، والغثيان، والضعف، والتعرق، والإغماء، وفي بعض الأحيان الإسهال بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى عدم القدرة على أكل الحلويات بدون أن تصاب بالوهن، قد تحدث حصوات بالمرارة استجابة لفقدان الوزن السريع.
نقص التغذية يسبب المشاكل الصحية
من مضاعفات عمليات تحويل المسار نقص التغذية الذي يسبب العديد من المشكلات الصحية، ولكن يمكن التغلب على بعض منها بتناول المكملات الغذائية، ومن هذه المشاكل:
الاستيعاب المحدود لفيتامين ب 12 والحديد، يمكن أن يسبب فقر الدم.
عدم امتصاص الكالسيوم، يمكن أن يسبب هشاشة العظام، أو أمراض العظام الأيضية.
كلما كانت عملية تحويل المسار أكثر اتساعًا، كلما زاد خطر المضاعفات، ونقص التغذية، ففي عملية تحويل المسار لا يحتاج الأشخاص الذين يجرونها مراقبة، أو متابعة جيدة فقط، بل يحتاجون إلى تناول أطعمة، وأدوية خاصة مدى الحياة.
ويحتاج من 10% إلى 20% من الأشخاص الذين يجرون عمليات تحويل المسار إلى عمليات لاحقة لتصحيح المضاعفات، مثل الفتق في البطن الذي يعتبر من المضاعفات الأكثر شيوعًا التي تتطلب جراحة لاحقة.
أكثر من ثلث مرضى السمنة المفرطة الذين يجرون عمليات تحويل المسار، يتعرضون لتكون حصوات المرارة، بسبب تشكل كتل من الكوليسترول في المرارة مع بعض المواد الأخرى، مع فقدان الوزن السريع، الذي يزداد عنده خطر الإصابة بالحصوات المرارية، ويمكن الوقاية من الحصوات المرارية باستخدام مكملات ملح الصفراء، خلال الأشهر الستة الأولى بعد الجراحة.
الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر من حيث النتائج
في عملية تحويل المسار بنوعيها عادة ما يفقد الكثير من الوزن بعد العملية، ففي المتوسط يفقد المرضى 60% من أوزانهم الإضافية، كما يشعر معظم المرضى بالشبع بعد تناول ملعقتين من الطعام بسبب سوء الامتصاص، مما يزيد من ضرورة المكملات الغذائية، كما تتحسن العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بزيادة الوزن، وقد تختفي بعد الجراحة، ومن هذه الأمراض:
- مرض السكر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الربو
- توقف التنفس أثناء النوم.
ولكن ينبغي العلم أن فقدان الوزن، والحفاظ عليه، يتطلب تغيرات دائمة في نمط الحياة، مثل تناول وجبات صغيرة متعددة يوميًّا، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.
