نفرتيتي للوجه قبل وبعد
دكتور لايف
التطور التقني والتكنولوجي الحالي أفرز العديد من التقنيات الغير جراحية التي استطاعت أن تحقق النتائج المرجوة على مستوى جميع الإجراءات التجميلية لتغني بدورها عن العمليات الجراحية، ولعل من أبرز الإجراءات المستفيدة من هذه التقنيات هي عمليات شد الوجه بدون جراحة، حيث يتأثر الوجه بعوامل التقدم في العمر، فيفقد النضارة والحيوية اللازمة وتبدأ التجاعيد وآثار الشيخوخة في الظهور، ولأن جمال الوجه من علامات الجمال لدى المرأة، لذلك سنتناول في هذا المقال الطرق التجميلية التي تعمل على شد الوجه بدون جراحة من خلال تقنية نفرتيتي التي سنتعرف على تفاصيلها خلال هذه السطور .
ربما يعجبك
تقنية نفرتيتي لشد وتجميل الوجه
تعتبر ابرة نفرتيتي واحدة من أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في عمليات التجميل غير الجراحية، وقد تم تطوير تلك التقنية خصيصاً بهدف التخلص من آثار الشيخوخة الجلدية في الوجه بوجه عام وفي منطقة العنق وأسفل الوجه بصفة خاصة.
تتكون المادة المستخدمة في تلك التقنية من خليط من المواد المُختلفة في عمليات حقن الوجه، على رأسها مادة البوتكس ومادة الثيرابي، مما يُعزز تأثيرها ذلك النوع من الحقن ويُحقق نتائج أفضل وأسرع؛ حيث أن أقل عدد من وحدات ذلك الخليط تحقق النتائج المرجوة من العملية، وبالتالي يساعد ذلك في تقليل احتمالات التعرض لأي من المضاعفات أو الآثار الجانبية المعتادة لعمليات الحقن الأخرى التي تترتب عادة على استخدام جرعات زائدة نسبياً.
جذبت تقنية نفرتيتي -في البداية- النساء باعتبارهن الأكثر إقبالاً على عمليات التجميل بشكل عام إلى جانب أنهن الأكثر اهتماماً بمظهرهن العام، إلا أن خلال السنوات الماضية تم إدراج نفس التقنية ضمن عمليات تجميل الوجه للرجال بعدما شهدت إقبالاً متزايداً من الجنسين، وفقاً لما أظهرته التقارير الإحصائية الصادرة عن الجمعية الدولية لعمليات التجميل ISAPS.
كيفية إجراء عمليات حقن نفرتيتي
تأتي تقنية نفرتيتي التجميلية ضمن قائمة أبسط الإجراءات التجميلية، حيث أن الأمر بأكمله يتم من خلال جلستين فقط مع الطبيب المختص، الأولى تكون جلسة المشاورة والتي يتعرف خلالها الطبيب على التاريخ المرضي للمريض والضرر الذي يُعاني منه ويحدد كم الوحدات التي يحتاج إلى الحقن بها، أما الجلسة الثانية فتتم بها عملية الحقن الفعلي، وفي المعتاد تكون الجلسة الثانية بعد 48 ساعة من الجلسة الأولى.
عادة ما يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الطبية المُسبقة مثل اختبارات الدم، وذلك بهدف التعرف على مدى حساسية جسم المريض إلى المواد المستخدمة في الحقن، وكذلك للتأكد من عدم وجود أي موانع تحول دون إمكانية خضوع المريض لعملية الحقن أو تؤثر على نتائجها، أما عن خطوات الحقن نفسها فهي كالآتي:
- يقوم الطبيب برسم خطوطاً توضيحية على المكان المتضرر وفي حاجة إلى ترميم
- وضع علامات على البشرة توضح نقاط حقن العضلات
- قبل إجراء حقن نفرتيتي يقوم الطبيب بدهن المناطق التي سيتم حقنها بواسطة كريم مُخدر
- يتم الانتظار لفترة تتراوح ما بين 10: 20 دقيقة حتى يحقق كريم التخدير مفعوله
- يقوم الطبيب بحقن العضلات مع إمكانية حقن أكثر من موضع في الرقبة في نفس الجلسة تبعاً لما تطلبه كل حالة
استخدامات ابر نفرتيتي تجميلياً
تستخدم تلك التقنية الحديثة في تحقيق العديد من الأهداف التجميلية وعلاج عدد كبير من العيوب التي تصيب منطقة الرقبة وأسفل الفك مثل:
- القضاء على ترهلات العنق
- شد الرقبة و التخلص من اللغد
- القضاء على التجاعيد في الذقن وجانبي العنق
- ملأ فراغ ما يعرف باسم الذقن المزدوج Double Chin
- إمكانية استخدام ابر نفرتيتي للوجه مثل حقن منطقة أعلى الحاجب للقضاء على الانكماشات
من يلجأ إلى ابر نفرتيتي؟ ومتى؟
أوضحت الإحصاءات أن النسبة الغالبة ممن لجأوا إلى ابرة نفرتيتي ينتمون إلى فئة منتصف العمر وكبار السن، ذلك طبيعي باعتبار أن تلك التقنية قد تم تطويرها من الأساس بهدف مواجهة آثار الشيخوخة.
تبدأ آثار الشيخوخة المُتمثلة في ارتخاء الجلد وظهور الترهلات والتجاعيد في أماكن متفرقة مع التقدم في السن، حيث أن عضلات الفك السفلى تبدأ في التصلب خلال تلك المرحلة العمرية، مما ينتج حدوث تغيرات في الشكل الخارجي للجلد، هنا يأتي دور ابرة نفرتيتي حيث أن تأثيرها يتمثل في إرخاء تلك العضلات مما يُعيد شد الجلد وبالتالي تختفي التجاعيد وخطوط الرقبة والترهلات التي تشوه المظهر العام.
كيفية الاستعداد لإجراء حقننفرتيتي
على الرغم أن استخدام ابر نفرتيتي للوجه من الإجراءات التجميلية البسيطة والتي لا يستغرق القيام بها سوى بضعة دقائق، إلا أن الاستعداد لها يستغرق حوالي 48 ساعة أو أكثر، يكون المريض مُطالب خلالها بالتوقف عن ممارسة بعض العادات إن كان يفعلها، وذلك لضمان تحقيق أفضل نتيجة ممكنة وتتمثل إجراءات الاستعداد للحقن في:
- الامتناع التام عن تعاطي أقراص الأسبرين أو أي عقاقير علاجية مماثلة؛ لذا في حالة الخضوع لأي برامج علاجية يجب إخبار الطبيب بها خلال جلسة المشاورة
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية وخاصة النبيذ الأحمر
- إذا كان المريض يعاني من تقرحات أو جروح أو التهابات جلدية لابد من التأكد من شفائها تماماً قبل الحقن
- التوقف عن استعمال مساحيق ومستحضرات التجميل
- يُفضل النوم جيداً بالليلة التي تسبق إجراء الحقن لإراحة الوجه وإرخاء العضلات
إجراءات ما بعد استخدام ابرة نفرتيتي
ذكرنا سابقاً أن كل إجراء طبي ينتج عنه بعض الآثار الجانبية السلبية بما في ذلك عمليات الحقن، إلا أن مستوى شدة تلك الآثار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التزام المريض بتنفيذ وصايا الطبيب بعد إجراء الحقن.
يوصي الأطباء عادة بتجنب القيام ببعض الأنشطة بعد الخضوع إلى حقن نفرتيتي للرقبة لتحقيق نتائج أفضل وأسرع والحد من شدة المضاعفات المُحتمل أن تأتي مترتبة على ذلك الإجراء، وتتمثل هذه الإجراءات الاحترازية في الآتي:
- عدم النوم أو الاستلقاء لمدة 4 ساعات بعد إجراء الحقن ويُفضل قضاء تلك الفترة داخل المركز الطبي
- تجنب الاستلقاء على البطن خلال أول 48 ساعة بعد حقن ابرة نفرتيتي
- الامتناع عن مزاولة أي نشاط بدني مُرهق لمدة يومين : ثلاثة أيام
- عدم إرهاق البشرة باستخدام مساحيق ومستحضرات التجميل الكيميائية
- ينصح الأطباء أيضاً من ينوا استخدام نفرتيتي للوجه بعدم الالتزام بأي أعمال أو مناسبات اجتماعية لمدة أسبوعين بعد الخضوع للحقن، حيث أن تلك هي الفترة التي يحتاجها الجلد للوصول إلى مرحلة الشفاء التام واختفاء أية آثار جانبية ناتجة الحقن مثل الكدمات والتورمات المؤقتة.
مميزات استخدام تقنية نفرتيتي للوجه
توفر نفرتيتي العديد من المزايا لكل راغب في التجميل وشد الجلد في مناطق الرقبة والذقن ومحيط الفك وذلك سر انتشارها وزيادة الإقبال عليها، وعلى رأس تلك المزايا ما يلي:
- تحقيق نتائج فعالة وسريعة
- انخفاض احتمالات الإصابة بأي من أشكال التشوهات
- تفادي مخاطر الجراحة التقليدية
- تدوم النتائج لفترات أطول نسبياً مقارنة بنتائج وسائل الحقن الأخرى
- يصلح استخدام ابرة نفرتيتي لأكثر من غرض مثل القضاء على التجاعيد أو ترهلات العنق وغير ذلك
- لا ضرر من تكرار إجراء عملية الحقن على فترات متباعدة (6 أشهر على الأقل)
