ما هو المرض الذي أصاب مؤمن زكريا ؟
دكتور لايف
تغيب مؤمن زكريا لاعب النادي الأهلي في الفترات الأخيرة عن الظهور والتألق الكروي بسبب إصابته بمرض نادر لا يصاب به سوى شخص واحد من بين 2 مليون شخص حول العالم، وهو ما يثير الفزع حول هذا المرض، وكيفية الإصابة به، ومضاعفاته الواردة، فضلا عن أن هذا المرض هو نفس المرض الذي أصيب به الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج، حيث ضمور الأعصاب الحركية، أو ما يطلق عليه طبيًا التصلب الجانبي الضموري، فما هو هذا المرض؟ وما طبيعة الإصابة به؟؟
ربما يعجبك
مرض مؤمن زكريا
- التصلب الجانبي الضموريLou Gehrig Disease هو المرض الذي تم تشخيص اللاعب مؤمن زكريا بالإصابة به، وهو مرض شديد الخطورة يؤثر على الأعصاب الطرفية والحركية، حيث يعجز معه المخ على إرسال إشاراته وبالتالي يحدث شلل في الأعصاب ومن ثم في العضلات، وهو ما يؤدي بدوره إلى توقف الحركة وفقد الجسم لسيطرته المفترض أن تكون مع العضلات.
- لا يتوقف خطورة مرض التصلب الجانبي الضموري على حركة الاعصاب والعضلات فقط، ولكنه يؤثر أيضا على عضلات العين والمثانة والامعاء، ويؤثر على التنفس، وبالتالي سيواجه المصاب خطر الوفاة مثلما توقع أطباء العالم الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج بأن وفاته ستكون في غضون 5 سنوات فقط بعد تشخيص إصابته، ولكنه استطاع البقاء على قيد الحياة أكثر من 55 عاما بعد الإصابة بهذا المرض.
أسباب مرض مؤمن زكريا
- أثار غياب لاعب النادي الأهلي المصري مؤمن زكريا الكثير من الجدل حتى تم إيضاح التفسيرات الطبية بشأن حالته المرضية النادرة وهو مرض غامض أسبابه لم تتضح بشكل كلي بعد، ولكن الدراسات الطبية وفقا لـ معهد الصحة الوطني الأمريكي أثبتت أن هذا المرض يشير إلى وجود خلل في الحمض النووي يؤدي إلى اضمحلال في وظيفة الخلايا العصبية وموتها.
- الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري تتم على مرحلتين ، إذ يبدأ البروتين المسمى C9orf72 في تكرار نفسه وتترجم الخلايا ذلك التكرار على نحو خطأ، ينجم عنه إنتاج بروتينات لا تحتاجها الخلية، إذ تتراكم تلك البروتينات ، مما يجعل من الصعب على الخلية العصبية التخلص منها، فتتسمم ويضمحل أداؤها، وتموت بعد فترة قصيرة لتحدث هذه الإصابة بأعراضها في فقدان السيطرة والحركة وتلعثم الكلام.
اقرأ أيضا:
استخدام المنظار في علاج المخ والأعصاب
تعرف على كل ما يخص مرض الشلل الرعاش
علاج مرض مؤمن زكريا
توجه مؤمن زكريا إلى أمريكا وألمانيا بحثا عن العلاج المناسب لحالة مرضه الغير منتشر بسبب قلة أعداد المصابين به حول العالم، ونظرا لعدم وجود دراسات كافية حول أسباب الإصابة بالضمور العصبي والضمور الحركي لذلك فإنه لا يوجد علاج محدد للشفاء من هذه الإصابة، ولكن هناك بعض العلاجات الحديثة التي تجدي نفعًا في حال التشخيص المبكر وهو الدواء الذي أقرته منظمة الغذاء والدواء الأمريكية والمتمثل في دواء ريلوزول riluzole القادر على إبطاء التدهور الحادث في الخلايا العصبية ولكنه لا يفلح مع الحالات المتأخرة أو حتى المتوسطة.
