للنساء فقط

أفكار لتهيئة ابنتك لاستقبال الدورة الشهرية

الأربعاء 25 ديسمبر 2019

استقبال الدورة الشهرية

كتب

دكتور لايف

ترى الأم دومًا ابنتها صغيرة في العمر مهما كبرت وبدت عليها علامات البلوغ أو المراهقة، وهو ما يضع البنت في حيرة من أمرها حيث تتطلب هذه المرحلة الهامة في حياة أي بنت وجود الأم بجانبها وتقديم الاحساس والشعور المتبادل لها بالنصائح الهامة واللازمة لهذه المرحلة، ولعل قدوم الدورة الشهرية من أكثر الأمور إرباكا للأم وابنتها، ولكن كما اتفقنا تلتزم هذه المرحلة وجود الأم بشدة بجانب ابنتها لأن المعلومات التي لن تحصل عليها البنت من المنزل ستضطر للحصول عليها من الخارج، وهو ما لا يحمد عقباه بالتأكيد، لذلك سنقدم لكل الأمهات أهم المعلومات اللازمة عن كيفية تأهيل ابنتها لاستقبال الدورة الشهرية بكل سعادة دون خوف أو قلق .

نصائح للأمهات عن تأهيل ابنتها لاستقبال الدورة الشهرية

عليكي أن تعلمي عزيزتي الأم أنك الحصن الآمن لابنتك بشأن استقبال المعلومات عن مرحلة بلوغها بشكل بسيط دون رهبة أو خوف، ولذلك ربد من إيصالك المعلومات الصحيحة بعد أن تكوني قرأتي جيدا عن الدورة الشهرية بكل تفاصيلها، لأن المعلومات الصحيحة التي تستقبلها ابنتك ستساهم في التكوين الفكري والنفسي لها تجاه كل المتغيرات التي ستطرأ عليها ، مما يساعدها على أن يكون سلوكها سلوكاً مقبولاً في التعامل مع هذه التغيرات الفسيولوجية .

إلمام الأم لابنتها بمتغيرات مرحلة البلوغ وقدوم الدورة الشهرية له العمر المناسب وهو غالبا ما يكون ما بين 9 إلى 10 سنوات لأن أغلب ما تحدث هذه التغيرات الفسيولوجية عند الفتاة حول هذا العمر، ولكنها ليست قاعدة عامة مع كل فتاة، بل على كل أم أن تلاحظ طبيعة ابنتها وتكوينها الجسمي فكلما كان التكوين الجسمي يظهر على البنت بشكل مبكر كلما كان ذلك إيذاناً بأن بلوغها قد يكون مبكراً .

من المهم أيضا على الأم مراقبة سلوكها الذاتي تجاه دورتها الشهرية لأن ابنتها ستلاحظ التغيرات النفسية أو التغيرات المزعجة التي تطرأ على الأم وهو ما سيعطيها رسائل سلبية تجاه هذه المتغيرات، لذلك احرصي في ايام دورتك أن تعيشي الوضع وكأنه وضع طبيعي غير مقلق.

قدمي لابنتك تفسيرات منطقية ومقبولة بشأن عدم صلاتك أو صيامك في شهر رمضان عندما تأتي الدورة الشهرية، فليس من المقبول تجاهل أسئلتها لكي، بل قدمي تفسيرات منطقية مقبولة لعقلها بطريقة لبقة وصحيحة.

اشعري ابنتك بالأمان.. الأمان من حيث حرية الكلام في هذا الأمر معكي، والأمان من حيث تلقيها الإجابات الخاصة بكل ما يدور في عقلها بشأن هذه المرحلة، فلا تشعريها بالخجل أو الحرمانية بشان الحديث في هذا الأمر، بل من الطبيعي والمنطقي أن تستفسر في هذه المرحلة عن هذه الأمور حتى تتعلم، وما تتلقاه منكي سيكون أنفع لها مما تتلقاه من الأخرين.

من المهم عليكي كأم ألا تستخدمي أسلوب المطاردة مع ابنتك عند قدوم دورتها الشهرية، فلا تشعريها بالمراقبة من حيث تتبع ملابسها وكم عدد مرات دخولها دورة المياه، وماذا تفعل ، بل راقبيها في صمت دون أن تشعريها بذلك وهذه المراقبة للاطمئنان بأنها تحسن التصرف وبعد أن تتأكدي من حسن نصرفها ستكون على الطريق الصحيح دون مراقبة بعد ذلك.

أفهمي ابنتك أن أول يوم في الدورة الشهرية هو حدث سعيد لها لأنه اليوم الذي يعني اكتمال أنوثتها اليوم الذي يعني أنها في مقام المسؤولية والتكليف اليوم الذي يعني أنها فتاة لم تعد طفلة صغيرة.

اشعري ابنتك بحبك المبالغ في هذه المرحلة وبالأمان لأن هذا يعطيها دافعاً معنويا لمواجهة التغيير ، وفي نفس الوقت يعطيها دافعاً معنوياً لاستقبال ما أمامها من حياة تختلف عما مضى من عمرها .

علمي ابنتك مع بداية الدورة الشهرية بكل ما ستحتاجه من أغراض وأهمها الفوط الصحية، لذلك يجب أن تعرفيها على كل ما يخص الفوط الصحية بدءاً من أنواعها وكيفية اختيارها، واحرصي على أن تجلبي لها عدد من الفوط لتتركها في خزانتها احتياطي وذلك سيعمل على تشجيعها لشرائها بمفردها في المرات القادمة، وساعديها كذلك في تعلم استخدام الفوط الصحية.

احرصي دائما على أن يكون في دورة الميا مكاناً مخصصاً لمستلزمات ابنتك أو خصصي لها دولاباً أو حافظة خاصة بملابسها ومستلزماتها الخاصة في أيام قدوم الدورة الشهرية.

أخبريها بالطريقة التي ستحافظ بها على نظافتها خلال الدورة الشهرية حيث تشعر الفتيات وخاصة صغيرات السن أنه ليس بإمكانهن الحفاظ على نظافتهن خلال الدورة الشهرية، إلا أن هذا خطأ تماماً، لذلك اخبري فتاتك بأن الاستحمام خلال الدورة الشهرية ليس خطأ كما يردد البعض، وأنها يجب أن تستخدم غسول مناسب للمنطقة الحساسة، حتى تتخلص من البكتريا التي تخرج من الجسم أثناء الحيض.